السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
عندما اكون وحيدا و دون اصدقاء ....و يكون الليل هو الغطاء ...
ويكون الفجر بعيدا فلا مناص ...هكذا أكون متألما دون مناص ...
عندما تتأكد انك وحيد بين الناس ... و أن ألمك الشديد افقدك الاحساس ...
عندما تكون في عالمك الخاص ... وتتوقع الألم من كل مكان عدا هذا الملاذ ...
عندما تدرك اخيرا ان لا مجال الا للوحدة و حتى ان كان حولك آلاف البشر فأنك لن تكون الا وحيدا ...
لأنك تدرك ان كل هؤلاء اصدقاء ام انت فلا ...و تدرك انك تقف على هامش الحياة ...حيث لا معنى للهامش ...فهو زائد عن هذه الحياة ...
حيث تدرك ان كل حياتك بائسة و كل لياليك حالكة حتى ان النجوم تغيب عن وجدانك ...و الآلام تعشعش في خيالك ...
و روحك صامتة ...ساكنة ...تأبى الانكسار و تهددك بالانفصال ...
حين تدرك ان عالمك الخاص غريب و كل ما فيه مهيب ... وان عالمك الصغير و هم تعيشه وحدك ...
و ليس لك ملاذ غيره ...
حين تدرك ذلك ...و تمسك به بقوة فأنه يتركك ...ليعلن انك الوحيد الذي سيبقى وحيد ...
ابتسم بعد الانكسار فما من حياة تستحق ان تعيشها ...فلتبقى الحياة في غيضها ...